السبت، 14 أبريل 2012

نحيب انكسار



انكسار داخلي عميق
يختلط بكبرياء مقيت
وعندما يتسلط على النفس
جداً ..
تنكسر جدا
 وبدون مقدمات ..

لتلك الدرجة التي تتمنى فيها الخروج من .. واقعك ..
أن تشق الأرض ..
لا ..
أن ينشق الكون .. وتختبىء أنت في زاوية لا يراك فيها أحد ..
أن تلعب مع واقعك لعبة الاختباء ولا يعود فيجدك ..
تنشق عنك / بكل تفاصيلك ..
ربما تمنح مكان قصي عنك .. وعمن/  وعما حولك ..
فقط لتنتحب وحيداً دون شماتة أحد بك ..
حتى أنت .. لا تريد أن يراك ..

عندما يكون النحيب هو الحل الوحيد لما بك ..
نعم .. الصراخ بأقصى أقصاك ..
الصراخ في وجه الكون ..
بأعلى أعلى .. أعلى ماتملك من مقت وغضب وكراهية ..
وتراكمات سنينك البالية ..
صراخ .. بعدد لحظات سقوطك ..
بعدد خلايا المقت فيك ..
بحجم السواد الذي اصطبغت به روحك ..
بحجم الندم الذي يحمله قلبك على ما سلبه الزمن منك ..
وما سلبته أنت منك ..

تصرخ دون أن تشعر بالحرج ..
أو بالخجل ..
دون أن تخشى أن يرمقك بشري بنظرات حادة
 لأنك تمارس البكاء بتلك الهمجية المفرطة ..
ليذكرك بالواجب وما ينبغي ..
و المفترض ..
 وبصبرك الذي صرت تشبهه حتى امتحت ملامحك ..
ومسخت صبرا لا جمال فيه .. لا تُبْصَر دونه

مساحة من أمنية أخرى لا تتحقق ..
أتوق للولوج إلى قلب غابة سرية ..
احتظن أحدى أشجارها .. و أعوي كما تعوي الذئاب ..
أصرخ ............................
أصرخ ..أصرخ ..
                          أصرخ  كما لم يفعل إنسان ..
أو حيوان ..
 كما لم تفعل انفجارات الكواكب ..
 و المجرات البعيدة السابحة في غياهب الكون  ..
أريد أن تخرج تلك الآه .. المحبوسة في صدري ..
بحجم عذاباتي  .. بحجم الاسرار المخبئة في صدري ..
أريد ان أنتحب .. ذاك النحيب حتى الثمالة ..
وليذهب الجميع إلى الجحيم ..
هم و احكامهم ...
وعظاتهم ..
ومواعظهم ..

يارب ..
هب لي نحيبا يشفيني ..
بعيدا عن مقتك ..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق