الخميس، 10 مايو 2012

فليكن

للمرة ربما الاولى منذ هجرت الحبر اكاتبك

نعتني بالوفاء و انت تمضين باكية العين
وكيف يكون الوفاء غصة ؟

لا شيء يغفر هذا التراخي
وهذا الجحود

فقدت الصدق مذ قلتيها
ربما مع نفسي أكثر

ومازلت لا افهم هذا الوجود
وتناقضات الاشياء و الاحياء ونفسي

كيف يكون الكذب صدق
و الخيانة وفاء
و الوفاء شيء من انتقاص

منذ افترقنا و أنا أبحث عن معنى لأي شيء ..
ولا أجد سوى الفراغ  .. وبعض توهة
ومزيد من علامات السؤال

بامكاني أن افهم معنى الفراق ..
معنى أن لا يعود الآخر مهما
معنى أن يتحول الماضي إلى صندوق الذكرى ..
أو ربما إلى النسيان ..

بأمكاني أن افهم أن تتقطع كل الصلات .. بامكاني جدا
بت اعيد كلماتك ..
و استرجع أفكارك ..
تنطبق جدا
لدرجة الوجع ..
بت أعرف  ما معنى أن تغلق الهاتف ناسيا اسم من كنت تحدثه للتو
فضلا عن تذكر ما كان يقول
بت اعرف ما معنى أن تمر الاشهر تلو الاشهر .. دون أن تشعر أنها كانت سنوات
بت أعرف جيدا موضع ظلي ..
أحشو كل ليلة ذاكرتي بما يجب علي تذكره وعمله للغد
وعندما يأت الغد لا اتذكر منه شيء
صرت انسى الوجوه و الاسماء
و وعودي
لم اعد إلا ... كما الجميع
مجرد .. كومة من النسيان
نسيان لكل شيء
و لاي شيء

لا ابالي ...
حقا لا ابالي ..
المؤلم حقا أنني لم أعد ابالي بي

أقرر أن اكف عن هذا الهذيان بالحياة
لم يعد من شيء يستحق كل هذا الضجيج
أو الحضور ..

لا حرية في هذه الحياة الآن
مازلنا مكبلين ..
بخيبات الامل فينا ..
وفي اختياراتنا ..
وفي ظنونا ..

مازلت اشعر ..
أنني اعيش تلك اللحظة  الآن
بتفاصيلها .. وخيبتها وانهياراتها
و خيباتها ...
مازلت اشعر .. بقشعريرة جسدي
وبدموعي المنحبسة داخل مقلتي
صرختي المسجونة داخل روحي

مازلت اشعر .. بانني مكبلة ..
لم تغادرني اللحظة ..
سجنت فيها .. وفي الخيبة ..
وصمة عار لا تنتهي بداخلي ..
لا يكترثون لا اكترث ..
فليكن ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق