الجمعة، 11 مايو 2012

انا و ظلي

ايها الظل ..

حسنا
يمكنك ان تدعي عدم الرؤيا
او عدم الاكتراث
لكني اعلم انك تتالم مثلي من اتساع تلك الرقعة بداخلك

منذ اربع اعوام تقريبا
او يزيد قليلا بدأ الجرح بالتفاقم كما لم يفعل من قبل
ربما مساحة مخبئة منه بدأت في فعل ذلك
ثم اضحى الالم غير محتمل
و الرقعة تتسع وتتسع حتى بات من المستحيل ترقيعها باصطناع عدم المبالاة
ذلك الجرح موجود و ان انكرته
وان تغافلت
و ان ادعيت عدم رؤيته
وحزن المه يزداد عام بعد اخر
يوم بعد اخر
لحظة بعد اخرى
ولا شيء يهدئ منه
ينهيه
يقلص رقعته
يجبر كسري به

نعم ان تنكر المك
انك مجروح رغم نزفك العميق
لهو اشد الما من وجود الجرح ذاته
انك بشكل ما تفرط في حقك في الشعور
في الوجع
في حق استرداد قصاصك
في حقك الانساني بالالم


لا تمت
الموت لعنة تصيبنا
فنمضي كبقايا المومياء
عمياء ودون رونق
لا ينظر اليها احد
ولا يرغب احد في مقاربتها
وتفوح منها روائح المقابر

يا الله كم ذلك مؤلم
ليست الصورة اعني
بل
هذا الاعتراف

اجذب الي انا
بيني وبيني
اعرف ان مقدار الالم الذي تحملته لا يطاق
وكم الانكار كان اعظم و اكبر و اقسى
ان تتجاهل المك
 تكبته
كصراخ طفل مغتصب يكتم انفاسه
ويبتسم

ان تعرف
لا يعني انك فهمت
الفهم مرحلة عميقة جدا من تقدير ما عرفته
والفرجة لا تناسبني ...
وللحروف فحيح يشبه صوت الافاعي
لا يمكن فقده
نحن فقط لا نحسن الرؤيا
او ان الاخرين يحسنون الاختباء


اغتسل بمساحة اربع سنوات مضت
و .......................
اؤجل ما لا يمكن البدء فيه حتى حين ..

انا وظلي 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق